Sunday, February 20, 2011

كى لاتفشل الثورة او تسرق

ان الثورة المصرية التى قامت فى 25 يناير كان هدفها هو اسقاط النظام الذى حكم البلاد لمدة 30 عاما واوسعها فيهم فسادا, ومافعلته حتى الان هو فصل راس النظام عن جسده وهذا الجسد هو كيان ضخم يمثل الجهاز الادارى للدولة, وهذا الجهاز ياتمر بامر رؤساء له تم اختيارهم بعناية ليتوافقوا مع رغبات القيادة العليا وظهر ان اعدادا غفيرة تقاطرت لتلحق بيخت القيادة الفاخر, كذلك انضم اليهم من اختيروا لكى يراقبوا الحكم واعنى بذلك المجالس الشعبية بجميع انواعها

ان القضاء على عناصر الفساد فى صورته المثالية غير ممكن حاليا فان النظام السابق كان كالمغناطيس الضخم الذى يجتذب كل من يستمرئ العيش فى الجو الفاسد كى يحصل على اى شئ لاتؤهله ملكاته الطبيعية للحصول عليه, وامتلك النظام كل ادوات المنع والمنح فظهر كثيرون من هؤلاء, وهم يتغلغلون فى كافة نواحى المجتمع الذى اصبح كحقل الغام كبير يجب على من يريد السير فيه ان يتسلح باليقظة والحرص .    
   ان علينا كمجتمع ان نفكر فى عدة اطروحات هى كالتالى

 اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة اثبتوا وطنية رائعة حتى الان (لولا وطنيتهم لواجه الجيش الشعب وانهارت الدولة), وتحتم عليهم هذه الوطنية ان يغلبوا انحيازهم لمصلحة الشعب العليا على ولائهم للاشخاص فلا يكون هناك بطء فى اتخاذ القرار يدفع اليه تمزق العاطفة بين الوطن والاشخاص فالوطن باق والاشخاص زائلون

يجب ان نحرص كلنا على وصف مايحدث الان ب "الثورة" ولا ندع اى معنى اخر يتسلل الى وجدان الناس مثل لفظ "ثورة الشباب" لان ذلك يفصل بينهم وبين باقى افراد الشعب مما يجعلهم يفكرون بلا وعى فى ان الساحة بها الشباب و"الكبار" الذين هم فى الواقع بقايا النظام السابق

يجب استئصال "تروس" النظام السابق و يساعدنا فى ذلك من يمتلكون الوثائق الدالة على الفساد, ولكن يجب ان يكون هناك تحقيقا فى الفساد السياسى ايضا وابسطه عدم تنفيذ احكام القضاء فى القضايا السياسية وخصوصا المتعلقة باختيارات الشعب

مطلوب من الشباب ان يحذروا حساسية قرون الاستشعار لدى الشعب المصرى وهى عالية جدا, ففى اللحظة التى يستشعر فيها اى دكتاتورية من جانبهم فسوف ينفض عنهم على الفور, والشباب يعلمون جيدا ان عددهم يوم 25 يناير كان كافيا لعمل وقفة احتجاجية ولكن من صنع الثورة هو الشعب كله

مطلوب من كل الشعب وعيا ناضجا لا يسمح بتسيد نفس الوجوه للمشهد وكلنا نعرفهم بالاسم

مطلوب منا جميعا ان نصنع صيغة تجعل العالم يتكيف مع "النظام الجديد" الدى يرفض تسلط اى فرد او فئة على مصير الشعب لصالح من يدعمونه من خارج البلاد دون استعداء او تطاول 

No comments:

Post a Comment